mosestablet

هل أنبأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نبأ هذا الرجل

أرسل إلى صديق طباعة PDF

{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الأعراف:175].

وقد تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نبأ هذا الرجل، وحذرنا منه حتى قال صلى الله عليه وسلم: «إني حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا» [رواه أبو داود].

بلى يا سيدي يا رسول الله، كيف لا نعقل وقد أظلنا زمان هذا الكذاب الدجال، ونحن في السنين الخداعة التي يكذب فيها الصادق ويصدَّق فيها الكاذب، ويخوَّن فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن.

أخرج أحمد عن ثعلبة عن سمرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة له: «أما بعد، فإن رجالاً يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض وإنهم كذبوا، ولكنها آيات من آيات الله عز وجل، يختبر بها عباده فينظر من يحدث له منهم توبة، وإني - والله - قد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقوه من أمر دنياكم وآخرتكم، وإنه - والله - لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي يحيى - لشيخ يومئذ من الأنصار - وأنه متى يخرج - أو قال: متى ما يخرج فإنه يزعم أنه الله، فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف، ومن كفر به وكذبه لم يعاقب بشيء من عمله سلف، وأنه سوف يظهر - أو قال: يظهر - على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس - وأنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيزلزلون زلزالاً شديداً ثم يهلكه الله تبارك وتعالى، حتى أن جذم الحائط أو قال: أصل الحائط، أو أصل الشجرة لينادي أو قال يقول - يا مؤمن - أو قال: يا مسلم هذا يهودي - أو قال: هذا كافر - تعال فاقتله! قال: ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أموراً يتفاقم شأنها في أنفسكم، وتسألون بينكم: هل كان نبيكم ذكر لكم من هذا ذكراً؟ وحتى تزول جبال عن مراتبها، قال: ثم على أثر ذلك القبض» [رواه أحمد والبزار].

وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سمع منكم بخروج الدجال فلينأ عنه فإن الرجل يأتيه فيحسب أنه مؤمن فما يزال يتبعه مما يرى من الشبهات» [رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم].

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينزل الدجال في هذه السبخة بمر قناة فيكون أكثر من يخرج إليه النساء حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته فيوثقها رباطاً مخافة أن تخرج إليه..» الحديث [رواه أحمد والطبراني في الأوسط].

وجاء من حديث سمرة بن جندب وعبد الله بن مغفل رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «وإنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى» [رواه الطبراني].

وعن أبي بكرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل المدينة رعب المسيح، لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان» [رواه البخاري].

وعن محجن بن الأدرع رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال: « يوم الخلاص وما يوم الخلاص - ثلاث مرات» فقيل يا رسول الله، ما يوم الخلاص؟ فقال: « يجيء الدجال فيصعد أحداً فيطلع فينظر إلى المدينة فيقول لأصحابه ألا ترون إلى هذا القصر الأبيض هذا مسجد أحمد (عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، كان مسجده من سعف النخيل ولم يخطر ببال الصحابة رضي الله عنهم أن يكون المسجد النبـــوي الشريف بهذه الهيئة التي نراها الآن) ، ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب من نقابها ملكاً مصلتاً فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه فتخلص المدينة وذلك يوم الخلاص» [رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه].

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « بينما أنا نائم أطوف بالكعبة فإذا رجل آدم سبط الشعر ينطف - أو يهراق - رأسه ماء قلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم. ثم ذهبت ألتفت فإذا رجل جسيم أحمر جعد الرأس أعور العين كأن عينه عنبة طافية قالوا هذا الدجال أقرب الناس به شبهاً ابن قطن رجل من خزاعة» [رواه البخاري].

إذن فالدجال في مكة! نعم ولكن في الرؤيا: وهو لا يستطيع دخول مكة عند خروجه وهو يزعم أنه الله، ولربما أن له تجربة سابقة مع جيش أبرهة الأشرم، أيها الكذاب الأعور الدجال اخسأ فلن تعدو قدرك، لقد اختلط عليك الأمر، إنا لن نرضى بغير الله رباً وبغير محمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.

 

أضف تعليق


كلمة التحقق
تحديث